.
ركز الملتقى على الوجود العربي والكردي والتركماني المتعايشين في الشمال السوري نظراً لتوتر الأوضاع هناك وبدأ الملتقى بكلمة افتتاحية من الدكتور مازن شيخاني مدير المسار الثقافي والاجتماعي بمركز عمران للدراسات الاستراتيجية, حيث أشار إلى أهمية اللقاءات الثقافية وتقريب وجهات النظر ودفع الحوار إلى الأمام بين الناس المتعايشين على أرض واحدة ووطن واحد وأن المسؤولية ملقاة على كاهل المثقف.
الكلمة الثانية كانت للسيد غسان هيتو رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق أشار فيها إلى الرغبة الملحة في ردم الثغرات التي أوجدها النظام ما بين القوميات المتعايشة , وأعداد الشهداء في شهر أيار هو أهم سبب يدفع لعقد مثل هذه اللقاءات وأهم دافع لتوحيد وتكثيف الجهود في وجه النظام المجرم ـ
تلتها كلمة الضيف التركي رئيس وقف بلبل زادا مدير منبر الأناضول السيد تورغاي إلدامير الذي أكد على أن هذه المكونات التي تجتمع في هذا الملتقى إنما كانت عبر التاريخ أنموذجاً للأسرة الواحدة وتجمعها على الدوام روابط الأخوة المتينة.
كما شاركت السيدة تغريد الحجلي وزيرة الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة بكلمة أكدت فيها بدورها على أهمية اللقاءات الثقافية وتفعيل دور الكتاب والمفكرين وكذلك دور المرأة .
أعقب ذلك عرض مواد فنية تعبر عن تمازج الثقافات العربية والكردية والتركمانية.
ثم افتتحت الجلسة الأولى بعرض ثلاثة أوراق على التوالي:
- الورقة الأولى: ورقة عربية قدمها الدكتور مازن هاشم مدير قسم البحوث في مركز عمران استهلت بالأسف والحسرة من كون الأخ يدعى للحوار مع أخيه وﺣﺎوﻟﺖ أن ﺗﻌﻴﺪ ﻗﻀﻴﺔ ﻏﻴﺎب اﻟـــﺤـــﻮار إﻟـــﻰ ﺟـــﺬورﻫـــﺎ وتؤكد على حتمية الحقوق التي فرضها الله تعالى للناس جميعاً دون أن تكون لأحد منة إعطائها والسماح بها.
- الورقة الثانية: ورقة كردية قدمها الكاتب المسرحي الكردي أحمد اسماعيل أشار فيها إلى حجم الاضطهاد الذي تعرض إليه الكرد في سوريا في ظل النظام الاستبدادي، والذي أغلق الأبواب أمام أي حوار، وعمل جاهداً على تفعيل التوترات بين الناس، وأنّ المكوِّن الكردي حريص كل الحرص على التعايش السلمي الأخوي مع باقي المكونات تحت سقف الوطن الواحد.
- الورقة الثالثة: ورقة تركمانية قدمها الأستاذ ناصر الحسو عضو مجلس التركمان وأشار فيها أيضا إلى القمع الذي تعرض له التركمان في سوريا ورغبتهم الحثيثة في التكاتف مع باقي مكونات الشعب السوري في وطن واحد.
أما الجلسة الثانية: فقد عُرضت فيها مواد ثقافية منوّعة عبرّت عن الفلوكلور والأدب العربي والكردي والتركماني في جو ساده التآلف والإخاء والرغبة الشديدة في معرفة ثقافات الآخرين. قدّم هذه المواد كل من السيد عادل شأن عن الثقافة التركمانية , الدكتور محمد زكريا الحمد عن مساهمة الأدباء الكرد في الأدب العربي , الكاتب عبدالوهاب الكرمي عن الشعر والتصوف عند أحمد خاني وملايي جزيري، الشاعرتين آسيا خليل وأفين شكاكي , القاص صبحي دسوقي.
وفي نهاية الملتقى أعلن مركز عمران للدراسات الاستراتيجية عن تبنيه لمشروع الحوار الثقافي والمضي به قدماً من خلال العمل المستمر والجاد والقيام بفعاليات كثيرة قادمة تدفع الحوار بين المكونات المذكورة إلى الأمام وتفتح آفاقاً جديدة للتواصل الفعال فيما بينها.
فنار إحدى مؤسسات المنتدى السوري
