إذ إنه يواجه هنا مشاكل جمة أنتجتها ظروف الحرب والمعاناة الملازمة لها، ويواجه الآثار النفسية المختلفة والمتفاوتة التي ترسبت في نفسية الطفل البريء، ويتشعب دور المعلم هنا ما بين التعليم بطرق تفاعلية وتقديم الرعاية النفسية وانتزاع الطفل من الهواجس المسيطرة عليه، وكذلك تقديم التربية والمتابعة الأخلاقية.
والحالة السورية لها خصوصيتها وتركت آثارها واضحة على كافة الشرائح والتي أهمها شريحة الأطفال ويتجلى دور المعلم في فكفكتها ومعالجتها • تشخيص المشكلة ومعرفة السبب هي من أولى التحديات التي تواجه المعلم • المعلم لا يستطيع في حالته الراهنة أن يغير أو أن يحل كل المعضلات لكنه مطالب بما يستطيعه، والخطابات التنظيرية والحديث عن الآلام والآمال لن يحرك في الأمر ساكناً إن لم تتبعه سلسلة من الخطوات العملية.
وأشار الشيخاني إلى ان المعلم يستطيع أن يبدأ وفق مهاراته المتوفرة في تنمية الأطفال المعرضين للأزمات بل ويبدع في أساليب هذه التنمية.